6 خطوات لتنظيم الوقت
أصبح تنظيم الوقت وإدارته من أهم الموضوعات التي يتناولها الكثير من الناس في دراساتهم و آبحاثهم، و لعل السبب في ذلك يعود إلى ما لمسوه وتوصلوا إليه حول أهمية الوقت وإدارته، وكيفية تنظيمه واستغلاله مع الأنشطة العديدة التي يؤديها الفرد في حياته، وكيف أن درجة اهتمام الإنسان بالوقت تنعكس إيجابا على حياة الفرد، ونجاحه، وإنجاز الأعمال الكثيرة التي تقع على عاتقه، لذلك كان من المهم ذكر كيفية تنظيم الوقت اليومي للفرد، والآلية التي توصله إلى ذلك .
كيفية تنظيم الوقت
تنظيم الوقت من المهارات المفيدة التي يجب على الفرد إتقانها، فمن يستطيع أن يُنظّم وقته يكون فعّالاً، و يرى النتائج بعد ذلك .
لا يعني تنظيم الوقت عدم راحة الإنسان، وانغماسه في العمل ليلا ونهاراً، إنما يعني سيطرته على المؤثرات الخارجية والظروف المحيطة به، بدلا من سيطرتها عليه .
يمكن تنظيم الوقت بنجاح إذا اتبع الفرد النصائح الآتية :1 . عمل سجل يومي يستمر لمدة أسبوع، يبين فيه الفرد تفاصيل الأعمال التي يقوم بها، و يذكر أيضا ما أنجزه بالفعل، و كم استغرق من الوقت لإنجازه، و كذلك كتابة التفاصيل الصغيرة التي يكون فيها ضياع الوقت .
2 . تصميم جدول مُفصّل، يشرح فيه الفرد الأعمال، و تقسيم الوقت لكل عمل، فيذكر العمل و الساعات أو الدقائق المستغرقة في ذلك العمل، و يذكر مقدار الوقت لكل عمل .
3 . تحليل الفرد للجدول الذي وضعه، و البحث عن العوامل التي أدت إلى ضياع الوقت، و تفاديها، و البحث عن طرق جديدة يقوم بها لتنظيم الوقت بصورة أفضل .
4 . تنظيم الأعمال و الأنشطة الواجب القيام بها أثناء يومه، و ترتيبها حسب الأولويّات، و حسب درجة الأهمية، من الأفضل أن يبدأ الفرد أعماله بالأمور المستعجلة، و على درجة عالية من الأهمية .
5 . الاهتمام بتنظيم الوقت بجدّية، و إدارته إدارة صحيحة، و عدم خلق الأعذار مثل الانشغال، أو عدم التفرغ، فالوقت و الأعمال كالأرض، فمن يريد زراعتها عليه تجهيزها أولاً، ثم يُجهّز الأدوات قبل القيام بعملية الزرع، و كذلك حياة الفرد العملية يجب أن يُعدّ لها، و يُخطّط للكيفية التي يقضي فيها ساعات يومه.
6 . تحدي الإنسان نفسه، و عدم التأثر بالبيئة المحيطة به إن كانت مثبطة و معوقة له في تنظيم وقته، وعدم التأثر بالآخرين أو السماح لهم بالتدخل في حياة الفرد الخاصّة، و في برنامج أعماله، فأوقاته ملك له وحده، و لذلك يجب أن يكون هو المسيطر الوحيد على وقته، وإن حدث و وجد الإنسان تدخّلاً من الآخرين، فعليه أن يعتذر لهم بلباقة و إن تطلب الأمر بحزم، فمن لم يُخطّط لنفسه و ينجز ما لديه من أعمال، فسيفعل ذلك الآخرون، و يجعلونه أداة لإنجاز أعمالهم .
No comments:
Post a Comment