أن تكون إنساناً ناجحاً
هنالك الكثير والكثير من مفاتيح النجاح، والنجاح هنا لا ينحصر في النتيجة النهائية، بل أيضاً الطريق والجهد المبدول للحصول على النتائج المرجوة، فيجب أن تكون الرحلة ناجحة,.والرحلة الناجحة تحتاج إلى أسس حتى تُبنى عليها، وفي العادة يكون للشخص الناجح حلم كبيرو محدد يسعى إلى تحقيقه في حياته.
إليك 10 أشياء ستساعدك على النجاح في الحياة :
الدوافع
المفتاح الأول الأساسي للنجاح في الحياة يكمن في الدافع الداخلي، ويمكن اعتبار الدافع على أنه نوع من الحماسة والطاقة التي تحفزك وتدفعك للقيام بشيء معين، ويرتبط هذا الدافع بالهدف السامي المرجو بلوغه، حيث دائما ما تفكر بالهدف كشغلك الشاغل، فلا يجب أن تقوم بأي عمل عبثاً دون فائدة، مثلاً أن تفكر بالهدف النهائي عندما تدرس أو أثناء العمل، لأنّه إن كنت تعلم ما الغاية من فعلك لهذه الاشياء تجعلك تعمل بجد أكبر في سبيل ما تقوم به, لأنّه خطوة للوصول إلى هدفك الاكبر, وتقوي الرابط بين ما تقوم بانجازه والوصول إلى الغاية المنشودة.
كذلك يجب أن تكافئ نفسك بعد كل عمل أو إنجاز تقوم به، كأن تشتري شيئاً تريده أو تقوم بعمل شيء تحبه، ولا تكافئ نفسك بشكل عشوائي، بل اربط الإنجاز بالمكافئة حتى تدفع نفسك للعمل بجد أكبر.
الطاقة
الدوافع هي أمر مهم لتحقيق أي هدف، لكن تحتاج إلى طاقة و قوة, و الدوافع تضعف أثناء الصعوبات، سواء كانت صعوبات نفسية أو جسدية، و للمقاومة هذه الصعوبات يجب أن تهتم بممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي ومتوازن والنوم بانتظام، وللحفاظ على الطاقة والصحة النفسية يجب أن تخصّص عشر دقائق على الأقل و الجلوس في مكان هادئ لا يقاطعك فيه أحد والتركيز على الاسترخاء والتنفس بعمق، ولا تفكر بأي شيء آخر يفسد عليك لحظة السكينة والسلام.
المهارة
المهارة أو المعرفة هي أحد مفاتيح النجاح في الحياة، فقد لا يخفى عليك أن لدى الأشخاص الناجحين معرفة أكثر من الأشخاص العاديين بسبب حبهم للقرأءة وتراكم الخبرة على طول السنين، وبالتالي يستثمرون وقت وجهد أقل لتحقيق ما قد يأخذ غيرهم وقتاً أكثر، قد يظن البعض أن هذا بسبب "الحظ" أو "الصدفة" ولكن الحقيقة أن الصدفة هذه لا تأتي إلّا لشخص ناجح ويتبع طريق النجاح وليس أي شخص عشوائي، لذلك عليك أن تعمل بشكل (أذكى) وليس بدون منهجية، وذلك بأن تركز على الكيف وليس الكم فقط، و يمكن اكتساب المهارة أو المعرفة بغض النظر عن وضعك أو مستواك، فانظر إلى هدفك الكبير وحدد المهارات التي أنت بحاجة إليها، فتعلم لغة جديدة أو اقرأ كتباً بالمواضيع التي تهمك و التي قد تساعدك على الوصول، أو احضر دورات وورش عمل مختلفة، وتذكر أن الشخص الناجح شخص ذكي، لذلك استثمر في نفسك وعقلك.
التصور
تصوّر هدفك ونجاحك وصولك، و يمكنك عمل ذلك بكتابة الأهداف المرجو تحقيقها، مرقمة بالترتيب الذي تريده حسب الأولوية، أبقي هذه الورقة بالقرب منك واقرأها كل ليلة قبل أن تنام، و أطلق لنفسك العنان بالتخيل والتصوّر كيف سيكون الأمر عندما تحقق هذه الأهداف.
التطبيق
المعرفة جزء لا يتجزأ من منظومة تحقيق الأهداف، لكن المعرفة وحدها لا تكفي حتى وإن رافقتها الرغبة و العزيمة، فيجب أن تعمل وتطبق هذه المعرفة التي كسبتها، بالطبع ستكون الخطوة الأولى مخيفة خاصة إذا بدأت بشيء قد يجده الناس غريباً وهنا تظهر أهمية الرؤية، لأنك يجب أن تتذكر أن هذا هدفك وحلمك وليس حلمهم، و بالتالي يجب أن تؤمن به بالضرورة حتى تحققه، أما هم فغير ملزمين بذلك، لذلك لا تنتظر تشجيعهم وتأييدهم، فالهدف هدفك، أنت وحدك مسؤول عن تحقيقه.
من الأمور التي يجب الحذر منها كذلك، المماطلة حيث أنك قد تؤجل العمل للغد و في الغد تنتظر الغد الذي بعده أو قد تقرر البدأ بأول الأسبوع القادم وهكذا، لذلك الطريقة الوحيدة للبدأ هي "الآن"، ولا تخف من الفشل فإن كانت نسبة النجاح لما تريد القيام به هي %1، فهذا لا يعني الاستسلام، بل يعني أن تبذل جهدك وتعمل وتحاول 99 مرة حتى تصل، انشئ خطة مفصلة قبل البدأ بالعمل و اتبع هذه الخطة بحذافيرها، و وضع جدول زمني لتنفيذ ما كتبته والالتزام به قدر المستطاع .
التوقع
توقع النجاح وليس الفشل، تفاءل دائماً حتى لو فشلت مرة و مثنى وثلاث، يجب عليك أن تفكر بإيجابية، فالتفكير الدائم بالفشل لا يجلب إلا الفشل، أمّا التفكير بالايجاب قد يجلب النجاح و يساعدك على الصمود عند الفشل .
الالتزام
يجب أن تكون ذا جلَد ولا تتوقع النتائج السريعة والسحرية، يجب ألّا يخمد حماسك بعد أن البدأ بالشيء، فالبداية الجيدة وحدها لا تكفي للوصول يجب أن تستمر ببذل المجهود ولا تتوقف حتى تصل لهدفك، و هناك مثل يقول "الناجحون لا يتراجعون والمتراجعون لا ينجحون".
المرونة
أنت لا تعلم المستقبل ولا تعلم ما يخبؤه لك من مفاجآت، لذلك لا تكن جامدا بتنفيذ خطتك المفصلة التي كتبتها سابقاً، بل غير وعدّل على الخطة كلما دعت الضرورة إلى ذلك, لأنّ تغيير الطريق لا يهم طالما أنه يوصلك إلى نفس الهدف النهائي. فأنت تتعلم وتتطوّر وبالتالي تستطيع كتابة خطة أفضل.
الصبر
"الصبر مفتاح الفرج" فالنجاح لا يأتي بالسرعة التي تتوقعها، و اعلم أن الكثير من الأشخاص لم ينجحوا حتى بعد تطبيق المفاتيح السابقة لعدم صبرهم، وقد يستسلمون بعد خيبة الأمل مع أنهم كانو قاب قوسين من النجاح .
الانضباط
حتى تنجح أي خطة يجب أن تلتزم بها حتى الثمالة فالاستمرارية والنفس الطويل من أهم الامور التي يجب على الشخص التحلي بها في جميع مناحي الحياة وليس للنجاح فقط تعمل اليوم بجد وغداً تتهاون وربما لا تعمل في اليوم الذي يليه، بل يجب أن تنضبط وتعمل بسلاسة واستمرارية.
No comments:
Post a Comment